رسائل ملكية سامية تعزز دور الشباب والمرأة

صنارة نيوز - 06/02/2024 - 11:58 am  /  الكاتب - المحامي عبدالله الصمادي

وجه ‏جلالة الملك ‏عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين، حفظهم الله ورعاهم بكافة المحافل والخطابات العديد من الرسائل  حول ‏تمكين الشباب والمرأة في الحياة ‏السياسية والاجتماعية ،  والتي ترجمة بعد عناء هاشمي كبير  الى ‏قوانين ‏وتشريعات، معمول بها في المملكة بالوقت الراهن .‏

ورغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأمة ‏والمنطقة باسرها التي ‏تفرض على كافة الدول ‏تحديد الاولويات الوطنية، اتت التوجيهات ‏الملكية السامية،بالعمل بجهد في سبيل رفعة الوطن من ‏خلال الحوار والمشاركة الفاعلة المسؤولة، ‏وتمكين الشباب ‏والمرأة بكافة الاوجه بشكل عام ‏وبالحياة السياسية بشكل خاص.‏

حيث جاءت تلك التوجيهات والرسائل الملكية السامية بالحث على سيادة القانون، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة ‏والشفافية وتكافؤ الفرص بين ابناء شعبنا ، كما حملت رسائل الملك مضامين حول تحقيق التنمية المستدامة ‏وتمكين شبابنا اليافع .‏

كما وعلينا ان لا نغفل عن الاهتمام الكبير الذي اولاه سيد البلاد في دعم المرأة ، بإعتبارها أولوية لتقدم الوطن ورفعته دائما ‏وأبدا،  فهو ‏يقدر إنجازها وإبداعها على كافة الصعد ويفتخر بالمشاريع التي تعمل عليها اخواتنا الاردنيات داخل مجتمعاتهم ‏المحلية ويعتبرهم عامل بناء أساسي ‏في المجتمع، فجلالته يجد انه لا يمكن للأردن التقدم ‏للأمام في مسارات التحديث دون ‏دور فاعل للمرأة.‏

كما وكانت رسائل سمو ولي العهد للشباب، منسجمة مع توجيهات ورسائل جلالة الملك لتسير نحو اهداف واضحه لرفعة شأن ابناء وبنات الوطن الحبيب.‏

‎ ‎

وعند البحث في مدى ترجمة تلك التوجهات الملكية الى الواقع نجد  نصوص قانونية، كفلت حقوق ‏المرأة الاردنيه بالعمل وبممارستها للحياة السياسية وضمن لها حقوق إضافية تمكنها ‏من ممارسة كافة ‏اوجه الحياة بسلاسة.‏

‏حيث منع قانون العمل التمييز بين الرجل والمرأة  وفرض عقوبات على كل من يخل بتكافؤ ‏الفرص فيما بينهم ، كما منحت القوانين المرأة العامله إجازة امومة لرعاية مولودها واطفالها وساعة الرضاعه واماكن مخصصة لرعاية اطفالها خلال فترات العمل ، وحمتهم من اي ‏اجراءات ادارية كالفصل من العمل خلال الاشهر الاخيره من الحمل  على سبيل المثال.‏

‏ وعزز القانون الاردني دور المرأة بالحياة السياسية حيث اشترط ‏ قانون الاحزاب السياسية المعدل لعام 2022 على ‏الاحزاب، بأن لا تقل نسبة العنصر النسائي عن 20% من عدد الاعضاء ‏المؤسسين ‏للحزب.‏

واعطى قانون ‏الانتخاب لعام ٢٠٢٣ المرأة حق بالمنافسة على 18 مقعد محصور بالعنصر ‏النسائي ( الكوتا) ،  واشترط على القوائم الحزبية وجود امرأة ‏واحدة من ضمن اول ثلاث ‏مرشحين للقائمة .

كما لم تغفل النصوص القانونية الاردنية عن ضمان حقوق الشباب ‏بممارسة الحياة السياسية حيث اشترط قانون الاحزاب السياسية المعدل لعام 2022  على ‏الاحزاب أن لا ‏تقل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18) و(35) سنة عن ‏‏(20%) من عدد المؤسسين  ، كما و ضمن ‏حقهم بعدم التعرض لهم بسبب انتمائهم ‏السياسي الحزبي من قبل اي جهة رسمية او غير ‏رسمية.‏

وعزز ‏قانون الانتخاب دور الشباب واشترط على القوائم الحزبية وجود شاب او شابة ‏واحدة ‏تقل اعمارهم عن (35) سنة من ضمن اول خمس مرشحين للقائمة العائدة للحزب .‏

وفي النهاية فان جل ما تم التوصل اليه من نصوص قانونية وما نعيشه اليوم من ‏تطورات ‏ايجابية بالحياة السياسية لم تأتي نتاج ليلة وضحاها ، بل توالت لسنين ‏طوال لرفعة شأن هذه ‏الارض الطيبة، وعلينا جميعاً التكاتف للحفاظ على أمن وطننا الحبيب وسلامة اراضيه.‏

https://smadi-lawfirm.com/