نظام الفزعة .. الى متى ؟

صنارة نيوز - 09/02/2024 - 3:51 pm  /  الكاتب - محمد سبتي

في كل ظرف استثنائي يطرا على الاردن سواء كان صحي أو سياسي او أمني أو حتى ‏رياضي تجد "فزعة النشامى" هي المتصدرة وهذا شيء جميل جدا، وليس غريب على الشعب ‏الاردني المعطاء، لكن اذا دل فانه يدل على ضعف التخطيط الرسمي، وعدم استشراق ‏المستقبل، واخذ دروس من الماضي.

نتناول اليوم الحدث الابرز وهو مواجهة النشامى مع دولة قطر في نهائي كأس أسيا، ‏حيث شاهدنا كيف تهافتت البنوك والشركات الكبرى لدعم المنتخب الوطني، وهذا بحد ذاته رائع، لكن لماذا لم تقم ‏الحكومات المتعاقبة على خلق فرص دائمة لدعم الفريق، وتوفير احتياجاته ومستلزماته، ‏ومتطلباته –بالحدود الدنيا-،  بالاضافة للحوافز والبدلات والتي تشكل لعدد من لاعبي الفريق عصب الحياة، ‏ووسيلة لتغطية التزاماتهم المعيشية.‏

الفزعة، نظاما رائعا ويعكس اصالة المجتمع الأردني، لكنه لا يجب ان يكون الخيار الوحيد، ‏أو بديل للمخططات الاستراتيجية، وعلى عاتق الحكومة تقع دائما المسؤولية لخلق وسائل ‏دعم مستمرة، وسبل توفير ميزانيات خاصة لاولئك الذي يمثلون الاردن في البطولات الدولية، بهدف تطوير البنية التحتية الرياضية، ‏وعلى الشركات الوطنية والبنوك مسؤولية ايضا، وهي استدامة الدعم وعدم ربطه بمناسبة ‏معينة او انجاز عابر.     ‏

وفي النهاية لابد من الاشارة ان دعم المنتخب الوطني ضرورة ملحة، لانه يعزز الانتماء والولاء للوطن، حيث يشعر الأفراد بالفخر عند رؤية فريقهم يمثل بلدهم على المستوى الدولي، ويحقق الانتصارات، كما ان تشجيع المنتخب الوطني يعمل على توحيد الشعب، حيث يجتمع الناس من مختلف الخلفيات والطبقات الاجتماعية لدعم فريقهم، مما يعزز الروح الوطنية والتلاحم بين الأفراد.

هذا ولا ننسى الاثر الاقتصادي حيث ان فوز المنتخب الوطني او مشاركته في المونديالات يجذب الانظار العالمية، مما يعزز السياحة في البلاد.

 

mohdsabti08@gmail.com