مواجهات على الحدود الشمالية الشرقية وتحديات داخلية.. دعوة للتكاتف لمواجهة خطر المخدرات..

صنارة نيوز - 11/02/2024 - 6:03 pm  /  الكاتب - المحامي عبدالله الصمادي

بقلم المحامي عبدالله الصمادي (الامين العام المساعد للشؤون القانونية لحزب نماء)

في ظل الحرب الشرسة التي تواجه الحدود الشمالية الشرقية لمملكتنا امام جماعة مهربين المخدرات والسلاح الخارجين عن القانون المندسين من قبل جهات راعية لاجندات خارجية تهدف لزعزعة الامن الوطني والقومي بالاردن ومناطق الجوار, و التي راح ضحيتها عدد لا يستهان به من فلذات اكبادنا من حرس الحدود والقوات المسلحة الاردنية الباسلة , الذين ارتقوا ونالو الشهادة في سبيل الله لحماية الوطن وابنائه من تلك السموم , يستوجب علينا جميعاً التكاتف وتلبية نداء الوطن وحمايته من اي خطر ممكن ان يمس امنه وقوميته وان نتصدى للفجوات التي من الممكن ان تساعد تلك الجماعات بالوصول لمبتغاهم وزعزت امننا واستقرارنا  والحاق الضرر بأبناء وبنات الوطن .   

فعندما نسلط الضوء على ما يمر به شبابنا اليافع  من ضغوط نفسية واجتماعية كالصراعات الاسرية , وأوقات الفراغ والبطالة عن العمل,  والفقر التي من الممكن ان تودي بهم للشعور بالإحباط, والقلق , والاكتئاب نجد انها  تجبر ابنائنا الشباب بتعدي حدودهم ومبادئهم الرصينة وتجرهم للبحث عن وسيلة تخفف عليهم تلك الضغوطات محاولين الهروب من مشاعرهم السلبية و تخفيف الامهم, فيجد بعضاً من شبابنا بتلك السموم طوق نجاة يخرجهم من واقعهم المظلم,  غافلين عن ما سيواجههم من عقبات اكبر نتيجة تعاطيهم لتلك السموم.

 اهمها تعرضهم للمشاكل الصحية التي من الممكن ان تودي بحياتهم , و فقدانهم العديد من الفرص الوظيفية المستقبلية التي من الممكن ان تقدم لهم  و فقدانهم لوظائفهم الحالية في حال وجدت , وتوقيفهم عن حقهم بالتعليم  والاصعب  من ذلك كله العقوبات القانونية التي ستلاحقهم والتي تصل بهم الى القضاء على اي امل لمستقبل واعد من الممكن ان يحققوه  .

حيث جرم قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الاردني بموجب نص المادة (9) والمادة (14/أ)  منه كل من يتعاطى المواد المخدرة او يحتازها بقصد التعاطي وافرض عقوبة الحبس عليه بمدد متفاوته وفقاً للمادة المخدرة اقلها شهر واكثرها 3 سنوات.

كما وجرم قانون المخدرات والمؤثرات العقلية كل من يقوم بالمتاجرة بالمخدرات واوجب عقوبة الأشغال المؤقتة والغرامة المالية  على كل من حاز أيا من المواد المخدرة أو تعامل بها بأي صورة من الصور بقصد الاتجار بموجب نص المادة (14/ب) .

 

 لذا فإننا نؤكد انه يستوجب علينا كأبناء وبنات ربينا وترعرعنا في ظل تراب هذا الوطن العمل بجهد كبير على مساندة بلدنا والاجهزة الامنية والقوات المسلحة وتصدي تلك الافة ومنع انتشارها بين ابنائنا وتوفير كافة اوجه الدعم الاجتماعي والنفسي لشبابنا من خلال اقامة حوارات مفتوحة معهم وسماع مشاكلهم ومحاولة حلها , وتقديم المعلومات الدقيقة لهم عن اضرار الادمان وعواقبه , وتوعيتهم بمخاطر هذه الافه من الناحية المالية والصحية والاجتماعية على الشخص المتعاطي وعائلته وعلى المجتمع المحيط به.