تحكمي بنوبات غضب طفلك

أحيانا قد تتعدد نوبات غضب الطفل خلال اليوم وقد يفقد أعصابه أكثر من مرة، مع الوضع في الاعتبار أن نوبات غضب الطفل قد يكون لها العديد من المظاهر ما بين صراخ وصوت عالٍ وحتى ركل الأقدام وبعض المظاهر الأخرى السلبية.
وتعتبر نوبات الغضب تلك أمرا متعارفا عليه بين الأولاد والبنات فى المرحلة ما بين عام وثلاثة أعوام، وقد تنتاب الطفل نوبات غضب متكررة، ولكن قد يكون هناك طفل آخر لا تنتابه نوبات الغضب على الإطلاق أو نادرا، مع الوضع في الاعتبار أو نوبات الغضب تلك لا يجب دائما أن تراها الأم على أنها أمر سلبى. 
ويجب على كل أم، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب"، أن تعلم أن الطفل لن يكون قادرا على التحكم في أعصابه كما تفعل هي. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل قد يفقد أعصابه أو تنتابه نوبات غضب لعدة أسباب مثل كون الطفل يريد جذب الانتباه إليه أو كون الطفل يشعر بالجوع أو عدم الراحة. 
وبصفة عامة فإن نوبات غضب الطفل تكون ناتجة عن شعوره بالإحباط بسبب عدم قدرته على تحقيق أمر ما يريده. إن الطفل مع مرور الوقت يبدأ فى البحث عن كيفية أن يكون مستقلا ومعتمدا على نفسه فى العديد من الأمور وهى الخطوة التى قد تخلق بين الطفل والأم العديد من الصراعات. ويجب أن تعلمي أن هناك عدة طرق يمكن للأم أن تتبعها حتى تكون قادرة على التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل أو حتى تفاديها، مع الوضع في الاعتبار أنها قد تكون عنيفة أحيانا.
في البداية عليك أن تتأكدي من أن طفلك لا يتصرف بتمرد بسبب رغبته في الحصول على بعض الاهتمام الإضافي وخاصة أن الطفل يكون مقتنعا أن الاهتمام السلبي هو أفضل من ألا يكون أحد يهتم به على الإطلاق. ولذلك فسيكون عليك أن تحاولي تحديد الأوقات التى يكون الطفل يتصرف بإيجابية بها وفى تلك الحالة فسيكون عليك مكافأته، مع الوضع في الاعتبار أن تلك المكافأة قد تكون مجرد تعليق إيجابي. 
يجب أن تسمحي لطفلك بأن يكون متحكما فى بعض الأمور الصغيرة، فمثلا يمكنك أن تعطيه حرية الاختيار ما بين عصير التفاح وعصير البرتقال أو يمكنك أن تسأليه ما إذا كان يريد أن يغسل أسنانه قبل الاستحمام أو بعد الاستحمام. 
عليك أيضا أن تحاولي إبعاد بعض الأغراض عن الطفل والتى قد تخلق بينكم نوعا من الصراع أو الخلاف أو حاولي أن تقومي باستبدال الغرض الذي يريده الطفل بغرض آخر. عليك أن تكوني مدركة دائما لقدرة طفلك على تحمل أى أمر فمثلا إذا كان الطفل يشعر بالتعب والإرهاق فلا تقومي باصطحابه للتسوق وشراء الأغراض المختلفة.
لا يجب أن تسمحى لطفلك بأن يدخلك معه فى دوامة نوبات الغضب التي تنتابه بل عليك أن تحاولي الحفاظ على هدوئك وألا تكونى عاطفية، ويمكنك مثلا أن تقولي للطفل إنك غير قادرة على فهمه وهو فى تلك الحالة وبعد ذلك اتركيه وارحلي عن الغرفة.
قولي للطفل إنك ستتحدثين معه عندما يهدأ حتى تكوني قادرة على فهم ما يريده بالفعل. إذا كنت ستعاقبين الطفل فيجب أن يكون عقابك له محددا ومناسبا لما فعله، مع الوضع في الاعتبار أنك يجب أن تشرحي له جيدا الخطأ الذى قام به. كونى مدركة أن نوبات غضب الطفل هي طريقته لاختبار قدرتك على التحمل وهى طريقته أيضا للتعبير عن أي إحباط قد يشعر به.
يجب على الأم أن تعلم أيضا أن نوبات الغضب عند الطفل في الفترة ما بين عامين وأربعة أعوام هي جزء أساسي من طفولته ولكنها مع مرور الوقت تصبح قليلة عند الطفل، وخاصة أنه يكون قد اكتسب العديد من المهارات اللغوية.