فريز: 300 مشروع نفذتها "جيبا" لدعم الشركات الصغيرة
صنارة نيوز - 2017-04-10 10:06:05
أعلن رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) جمال فريز أن الجمعية نفذت أكثر من 300 مشروعاً لبرنامج الخبراء الهولندي PUM في الأردن منذ العام 20022 هدفت إلى تعزيز عمل الشركات الأردنية وخاصة الصغيرة والمتوسطة منها.
جاء ذلك، خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) بالتعاون مع غرفة تجارة عمان وشركة "غروفن مانيجرز" حول "دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الانتاجية وإيجاد أسواق جديدة" التي التأمت فعالياتها مؤخرا.
وأشار فريز إلى أنه وخلال السنوات الـ15 الأخيرة قدّم الخبراء الهولنديين مساعدات للشركات والمصانع الأردنية عبر برامج (جيبا) المتخصصة، نتج عنها العديد من قصص النجاح أسهمت في تحسين إنتاجية الشركات وتعزيز قدراتهم التنافسية.
ونوه فريز إلى قيام (جيبا) بتنظيم العديد من الندوات للترويج لهذا البرنامج في غرف التجارة والصناعة الأردنية المختلفة، وغيرها من المؤسسات والجمعيات المعنية بذلك في عدة مدن ومناطق صناعية في المملكة.
وعبّر فريز عن أمله في أن تسفر الورشة، عن تعزيز الاطلاع على المزيد من طرق دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للارتقاء بالخدمات والمنتجات التي تقدمها لتمكينها من الدخول إلى أسواق تصديرية جديدة وتعزيز آلية عملها والقدرات التنافسية لهذه الشركات.
وأكد فريز على الدور الذي تقوم به جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم الأوروبيين، وبالتركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلق الوعي بفرص الأعمال لدى القطاع الخاص الأردني في أوروبا، وتعزيز التواصل والتعاون بين القطاع الخاص الأردني ونظيره الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الصادرات والاستثمارات والمشاريع المشتركة والشراكات في قطاع التجارة والصناعة والخدمات.
وقال فريز: "نتيجة جهود (جيبا) فقد أصبحت مسؤولة عن برنامج الخبراء الهولندي PUM في الأردن منذ العام 2002، ويهدف هذا البرنامج الممول من قبل الحكومة الهولندية إلى تقديم المساعدات الفنية والخبرات الاستشارية في مختلف القطاعات".
وعبر فريز عن شكره لغرفة تجارة عمان وغرفة صناعة الأردن وشركة غروفن مانيجرز الأردن وبرنامج الخبراء الهولندي على دعمهم المستمر للشركات الصغيرة والمتوسطة الأردنية.
من جانبها، قدمت المدير العام لشركة جروفين الأردن ألفيناز مراد عرضا عن أليات دعم المشاريع الصغيرة المتوسطة، أكدت فيه على حرص "غروفن" الدائم على مساعدة ودعم الشركات الأردنية لتحقيق النمو المستدام سواء أكان ذلك من خلال المساعدة في تحسين المنتج عبر أساليب مبتكرة أو خلق أسواق جديدة للشركات.
بدوره كشف عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال الأوروبية والنائب الأول لرئيس غرفة صناعة الأردن محمد الرفاعي، أن برنامج الخبراء الهولندي (PUM) الذي بدأ العمل به بالتعاون ما بين الحكومة الهولندية وجيبا منذ أكثر من 15 عاماً استطاع تقديم الخدمة لأكثر من 300 شركة ومؤسسة من مختلف القطاعات ومنها الصناعة والخدمات بالإضافة إلى القطاع الحكومي.
وأشاد الرفاعي ببرنامج الخبراء الهولندي الذي يهدف لرفع القدرات التنافسية للشركات والمصانع الأردنية وتطوير آلية عملها لمواجهة تحديات انفتاح الأسواق وتعزيز القدرات التصديرية للشركات والمصانع الأردنية.
ونوّه الرفاعي بالعلاقة القوية التي تربط الأردن بالدول الأوروبية التي أسفرت عن توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي العام 2000 حيث كان أول دعم قدم للأردن في العام 2000 بمبلغ 40 مليون يورو عبر برنامج "إجادة" واستمر الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات للأردن وفي العام الماضي وخلال مؤتمر لندن للمانحين تقدم الأردن بمشروع تبسيط قواعد المنشأ وتمت الموافقة عليه ومنذ إطلاقه عقدت العديد من الاجتماعات للتعريف بهذا البرنامج.
ودعا الرفاعي إلى ضرورة الاتفاق على كيفية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها لخدمة ومساعدة الاردن لرفع حجم الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي من خلال تحديد الاحتياجات ووضع البرامج اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
وقدّم المدير الاقليمي لبرنامج الخبراء الهولنديين PUM في الأردن ولبنان وفلسطين كون هيرينجن، عرضا تفصيليا حول البرنامج وآلية عمله وطرق الاستفادة منه من خلال المساعدات الفنية والدراسات والاستشارات التي يقدمها هذا البرنامج للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام لرفع القدرات التنافسية للشركات والمصانع الأردنية وتطوير آلية عملهم والارتقاء بها ورفع الكفاءة الفنية للمؤسسات من خلال انتداب خبراء من مختلف التخصصات لمساعدة الشركات الاردنية.
ودعا هيرينجن المشاركين للاستفادة من هذا البرنامج لما سيكون له من آثار إيجابية على آلية عملهم والتواصل مع جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية لتعريفهم بآلية تقديم الطلبات لاستقطاب الخبراء الهولنديين من خلال البرنامج.
ومن جانبها، تحدثت مديرة البرامج في قسم التجارة والشؤون الاقتصادية بسفارة الاتحاد الأوروبي ماريا ايريرا عن اتفاقية التجارة الحرة وقرار تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي الذي سيساعد في تجاوز أهم الصعوبات التي تواجه الصادرات الصناعية الأردنية في الوصول إلى السوق الأوروبي والاستفادة من الإعفاءات الجمركية الممنوحة بموجب اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية.
وأكدت على أن سفارة الاتحاد الأوروبي معنية بتقديم جميع أشكال الدعم الممكنة من عقد ورشات عمل والتشبيك مع الأطراف ذات العلاقة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تأمين المعلومات والبيانات المفصلة التي تمكن الصناعات الأردنية ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات المعتمدة لدخول دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى الفرصة المهمة والاستثنائية لتنمية الصادرات الأردنية إلى أسواق متطورة ودائمة بعد فقدان معظم الأسواق التقليدية للصناعة الأردنية.
وأكد المشاركون على أهمية الدور الذي تقوم به (جيبا) في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها على النمو والاستدامة، إذ تعتبر هذه الشركات رافعة للنمو الاقتصادي في الأردن.
وأشار المشاركون إلى مساهمتها في نحو 40 % من النمو الاقتصادي الأردني، إذ تمثل 95 % من مجمل الشركات الأردنية وتشغل 70 % بالمائة من العاملين في المؤسسات الخاصة.
وتناولت الورشة حوارا للتعرف على فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاستفادة من برامج تعزيز الانتاجية المقدمة من الحكومة الهولندية وطرق التصدير إلى السوق الأوروبية المشتركة، وذلك بتوضيح أسس برنامج الخبراء الهولندي الهادف إلى زيادة القدرات التشغيلية والانتاجية للشركات بكافة القطاعات، إضافة إلى توضيح متطلبات التصدير إلى أوروبا.




