رضا بهلوي.. وجه المعارضة الإيرانية البارز ورجل “اليوم التالي” المحتمل

صنارة نيوز - 18/06/2025 - 10:36 am

الصناره نيوز - خاص

 

يبرز ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، كأحد أبرز وجوه المعارضة في الخارج، ومرشحًا محتملًا – بحسب بعض التقديرات الإسرائيلية – لقيادة المرحلة الانتقالية في “اليوم التالي” لسقوط النظام الإيراني.

 

في عام 2023، قام بهلوي بزيارة رسمية إلى إسرائيل، التقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي، كما زار عدداً من المقدسات اليهودية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وأظهرت توجهه نحو إحياء ما يسميه بالعلاقات التاريخية بين الشعب الإيراني والشعب اليهودي، والتي تعود – حسب قوله – إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، عندما كانت العلاقات بين طهران وتل أبيب وثيقة في عهد والده الشاه.

 

سياسيًا، ينشط رضا بهلوي بقوة بين صفوف المعارضة الإيرانية في المهجر، وله حضور لافت على منصتي “إكس” و”إنستغرام”، حيث يتابعه ملايين الإيرانيين، ويدعو من خلالهما إلى إقامة نظام ديمقراطي علماني في إيران، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنه لا يسعى لإعادة الحكم الملكي الذي أسقطته الثورة قبل أكثر من أربعة عقود.

 

من أبرز مبادراته، مشروع “ازدهار إيران” الذي يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الإيراني في مرحلة ما بعد سقوط النظام، ويطرح نفسه كوثيقة شاملة لمرحلة انتقالية مدنية تستند إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير، أصدر بهلوي بيانًا دعا فيه قوات الأمن الإيرانية إلى الانشقاق عن النظام الذي وصفه بـ”الضعيف والهش”، محملًا إياه مسؤولية “جرّ البلاد إلى حرب لا طائل منها”.

 

على الصعيد الشخصي، احتفل رضا بهلوي مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس بزواج ابنته “إيمان” من رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، بحضور عدد من أفراد العائلة الملكية وعلى رأسهم والدته الإمبراطورة السابقة فرح ديبا.

 

ينحدر رضا بهلوي من نسب إمبراطوري مزدوج، فإلى جانب كونه الابن البكر للشاه السابق وفرح ديبا، فإن شقيقته غير الشقيقة شاهيناز هي ابنة الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق الأول، ما يجعل رضا حفيدًا لكل من الإمبراطور رضا شاه بهلوي مؤسس الدولة البهلوية، والملك فؤاد الأول ملك مصر، من جهة والدته غير الشقيقة. وتُعرف شاهيناز بحملها للجنسية المصرية منذ عام 2013، ورفضها الزواج من الملك فيصل الثاني عندما عرض والدها تزويجها به.

 

تجدر الإشارة إلى أن العائلة الملكية الإيرانية واجهت مآسي شخصية مأساوية، إذ انتحرت شقيقته ليلى عام 2001، ولحق بها شقيقه الأصغر علي رضا عام 2011 بإطلاق النار على نفسه، وقد أوصى بحرق جثمانه ونثر رماده في بحر قزوين.

 

ورغم كل هذه الخلفية الدرامية، يواصل رضا بهلوي تقديم نفسه كرمز للمعارضة المدنية والعلمانية، ويكثف من تحركاته الدولية وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدعوات لتغيير النظام في طهران