جريمة جديدة في خربة أم الخير: شهيد بعد اعتداء عصابات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين
صنارة نيوز - 28/07/2025 - 9:15 pm
جريمة جديدة في خربة أم الخير: شهيد بعد اعتداء عصابات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين
مسافر يطا – جنوب الخليل
الاثنين 28 تموز 2025
تدين منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة بأشد العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبها المستوطنون اليوم في خربة أم الخير جنوب الخليل، والتي أسفرت عن استشهاد الاستاذ الشاب عودة محمد خليل الهذالين، المعلّم في مدرسة ذكور الصرايعة الثانوية في يطا، وإصابة الشاب أحمد الهذالين، واعتقال عدد من سكان القرية، في سياق متصاعد من الاعتداءات التي تهدف إلى ترهيب السكان الأصليين ودفعهم نحو التهجير القسري.
ووفقًا لشهادات ميدانية موثقة من الأهالي، فقد أقدم مستوطنون متطرفون من مستوطنة كرمائيل والبؤرة الاستيطانية “شمعون” هذا اليوم على تنفيذ أعمال حفريات جديدة في محيط مساكن المواطنين، في محاولة لاستكمال مشاريع استيطانية بدأت سابقًا على أراضي القرية، وسط صمت الاحتلال وتواطئه.
عندما حاول عدد من الشبان الفلسطينيين منع المستوطنين من الاقتراب من منازلهم والدفاع عن ممتلكاتهم، قام أحد المستوطنين بالاعتداء على الشاب احمد الهذالين باستخدام مقدمة حفّار، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات متوسطة، نُقل على إثرها عبر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى يطا الحكومي.
وفي تطور خطير، أقدم مستوطن آخر على إطلاق النار المباشر على الاستاذ عـــودة الهذالين، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر. وبدلًا من السماح للطواقم الطبية الفلسطينية بإنقاذه، تدخلت قوات الاحتلال ومنعت سيارة الإسعاف من الوصول إليه، ثم سحبته بالقوة باتجاه مستوطنة كرمائيل، قبل نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث أُعلن لاحقًا عن استشهاده متأثرًا بجراحه.
في ذات الوقت، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان من خربة أم الخير، في خطوة تعكس سياسة العقاب الجماعي وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين.
منظمة البيدر تدين وبشدة هذا العمل الاجرامي وتطالب بما يلي:
فتح تحقيق دولي عاجل في الجريمة، واعتبارها جريمة قتل عمد وتهجير قسري.
محاسبة المستوطنين الذين ارتكبوا الجريمة، ومن وفر لهم الغطاء العسكري.
إرسال بعثة تقصي حقائق عاجلة إلى مسافر يطا، وخصوصًا خربة أم الخير، حيث تتكرر الاعتداءات بوتيرة يومية.
توفير الحماية الدولية الفورية للسكان في المناطق المهددة، تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
إن هذه الجريمة النكراء هي نتاج مباشر للسياسات الإسرائيلية القائمة على دعم المستوطنين المسلحين، وضرب قرارات المحكمة العليا الدولية عرض الحائط، بما في ذلك الحكم الصادر بشأن التهجير القسري في مسافر يطا.
وفي هذا السياق، تؤكد منظمة البيدر أن صمت المجتمع الدولي وتقصير المؤسسات الحقوقية الأممية يشجّع الاحتلال على المضي قدمًا في تنفيذ مخططاته الاستعمارية، ويحول الضحايا إلى أرقام بلا مساءلة.
الرحمة للشهيد، والحرية للمعتقلين، والحماية العاجلة لسكان أم الخير وكل القرى البدوية المستهدفة.
صادر عن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة
28/07/2025