الجيش الإسرائيلي يحذّر سكان مدينة غزة من خطورة بالغة في البقاء داخل المدينة
صنارة نيوز - 09/09/2025 - 9:05 am
في تصعيد جديد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أمر إخلاء فوري لجميع سكان مدينة غزة بجميع أحيائها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي «إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا»
وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي «مصمم على الحسم ضد حماس»، وأنه سيعمل في منطقة مدينة غزة بـ«قوة كبيرة»، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع.
وأمر جيش الاحتلال الفلسطينيين بالإخلاء الفوري والتوجه إلى ما يزعم أنها «منطقة إنسانية» في المواصي جنوبي القطاع، عبر محور الرشيد.
وحذر بيان الاحتلال «البقاء في المنطقة خطير جدًا».
«كارثة إنسانية»
من جانبها، حذرت وزارة الصحة في القطاع من «كارثة إنسانية» تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وطالبت الوزارة، في بيان لها، بتوفير الحماية الفورية للمستشفيات والطواقم الطبية وفتح طرق آمنة للوصول إليها في محافظة غزة.
ووجهت مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لتقديم المساعدة.
وسيطرت إسرائيل بالفعل على 75% من القطاع منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 محتجزا إلى غزة.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من أصل 48 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيام جيشه بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة خلال يومين، متوعدا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير بقوله: "هذا مجرد مقدمة وتمهيد للعملية الرئيسية".
جاء ذلك في كلمة مصورة لنتنياهو مساء الاثنين، تطرق خلالها لإطلاق نار وقع اليوم بمدينة القدس أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المستوطنين الإسرائيليين.
وتابع: "وعدتكم قبل أيام قليلة بأننا سنهدم أبراج الإرهاب في (مدينة) غزة، وهذا ما نفعله بالضبط. في اليومين الماضيين، سقط 50 برجا (مبان سكنية متعددة الطوابق) من هذا النوع، أسقطها سلاح الجو".
ومضى نتنياهو مهددا: "كل هذا مجرد مقدمة، مجرد تمهيد، للعملية الرئيسية القوية - مناورة برية لقواتنا، التي تُنظّم وتُحشد الآن، في مدينة غزة".
وتعهد بالمضي في خطط التهجير القسري، بقوله: "أقول لسكان غزة: اغتنموا هذه الفرصة، واستمعوا إليّ جيدًا: لقد أُنذرتم، أخرجوا من هناك".
ومنذ أيام قليلة شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، دمر الجيش الإسرائيلي "برج الرؤيا" وهو مبنى متعدد الطوابق، يسكنه مئات الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من إنذاره سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.
والإثنين أيضا، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة "حماس" ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.