النفط يتراجع بسبب تخمة المعروض بعد اقترابه من أعلى مستوياته
صنارة نيوز - 2016-10-08 05:46:44
لندن- تراجع سعر برنت في العقود الآجلة أمس بعدما اقترب لفترة وجيزة من أعلى مستوياته في 2016، حيث بددت وفرة المعروض في السوق الحاضرة أثر ثقة أسواق المال في موجة صعود الخام.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتا إلى 52.11 دولار للبرميل بعدما لامس 52.84 دولار للبرميل في وقت سابق ليقل سنتين فقط عن أعلى مستوى له في 2016.
وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 50.74 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر قبل أن يسجل انخفاضا بواقع 30 سنتا ليصل إلى 50.14 دولار للبرميل.
وجرى تسوية عقود الخام الأميركي أول من أمس عند 50.44 دولار للبرميل في أول تسوية فوق مستوى الخمسين دولارا منذ 23 حزيران (يونيو).
وارتفع النفط أول من أمس أكثر من واحد بالمئة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر بدعم من اجتماع جديد غير رسمي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تقليص الإنتاج وانخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وارتفع النفط أكثر من ستة دولارات للبرميل منذ أن أعلنت أوبك خلال مباحثات غير رسمية في الجزائر في 28 أيلول (سبتمبر) أنها تأمل بخفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا، وهو الأمر الذي سيخلص السوق العالمية المتخمة بالمعروض من نحو 700 ألف برميل يوميا. ويقدر محللون الفائض في المعروض بنحو مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
وكان خام برنت ارتفع في وقت سابق إلى 52.65 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى له منذ التاسع من حزيران (يونيو).
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعا 61 سنتا أو ما يعادل 1.2 بالمئة إلى 50.44 دولار للبرميل في أول تسوية عند مستوى يتجاوز الخمسين دولارا منذ 24 حزيران (يونيو).
وفي سياق متصل، قالت مصادر في أوبك ووزير الطاقة الروسي أول من أمس إن وزراء الطاقة من السعودية وإيران والعراق سيكونون ضمن ممثلي كبار منتجي المنظمة الذين سيجتمعون مع مسؤولين روس لإجراء مباحثات غير رسمية بشأن إنتاج النفط هذا الأسبوع في اسطنبول.
وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي إلى اتفاق لتقليص الإنتاج وتتطلع إلى تعاون الدول غير الأعضاء مثل روسيا للمساعدة في دعم أسعار النفط.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول من أمس إنه ينوي مقابلة الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في اسطنبول حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إنه يخطط لمناقشة اتفاق أوبك الخاص بالإنتاج مع وزراء دول أخرى منتجة للنفط.
ومن بين وزراء الطاقة الآخرين الذين سيحضرون في المدينة التركية التي تستضيف المؤتمر العالمي للطاقة وزراء الإمارات العربية المتحدة والجزائر وفنزويلا وقطر التي ترأس أوبك حاليا.
وقالت المصادر إن من غير المتوقع اتخاذ قرار في اسطنبول، لكن الاجتماع سيكون فرصة للمسؤولين لمناقشة الخطوة التالية بعد اجتماع الجزائر الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر هذا العام وسيجتمع وزراء أوبك المرة القادمة في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا لرسم ملامح سياسة أوبك فيما يتعلق بالإنتاج.
وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة لتلفزيون النهار المحلي إن أوبك قد تقرر خفض الإنتاج في اجتماعها بفيينا في تشرين الثاني (نوفمبر) بنسبة واحد بالمئة إضافية أكثر من الكمية التي جري التوافق عليها في الجزائر الشهر الماضي إذا رأى المنتجون أن هناك حاجة لذلك.
وأضاف أيضا لتلفزيون النهار أن منتجي النفط من أوبك وخارجها سيعقدون اجتماعا غير رسمي في اسطنبول من الثامن (غد) إلى الثالث عشر من تشرين الأول (أكتوبر) لمناقشة سبل تطبيق اتفاق الجزائر لكنه لم يخض في أي تفاصيل بشأن من ينوي حضور الاجتماع.
وقال الوزير لتلفزيون النهار في مقابلة تبث في وقت لاحق أول من أمس إن المنظمة ستجري تقييما للسوق في اجتماع فيينا بنهاية نوفمبر تشرين الثاني وإذا كان خفض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل غير كاف فسيجري زيادته.
وأضاف الوزير أنه بما أن أوبك وحدت الصف الآن وتتحدث بصوت واحد فإن كل شيء صار أسهل بكثير وإذا كانت هناك حاجة لخفض الإنتاج بواقع واحد بالمئة فسنخفضه واحدا بالمئة.
والجزائر واحدة من صقور الأسعار في أوبك وهذا أول اقتراح بمزيد من الخفض المحتمل في الإنتاج. وقبل اجتماع الجزائر كان بوطرفة يضغط من أجل خفض إنتاج أوبك بواقع مليون برميل يوميا لتحقيق استقرار الأسعار.
وقالت وزارة النفط الفنزويلية أول من أمس إن وزراء النفط من الجزائر والجابون وقطر والسعودية والإمارات وروسيا سيشاركون في الاجتماع إضافة إلى وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو.-(رويترز)




