حماس توافق على بقاء اسرائيل في المنطقة العازلة وترفضها في رفح
صنارة نيوز - 11/07/2025 - 9:23 pm
نقلت القناة 12 العبرية عن مصدرين إسرائيلي وقطري قولهما ان لا تقدم في محادثات الدوحة الخاصة بوقف اطلاق النار والافراج عن الاسرى
وقالت المصادر ان حماس وافقت على توسيع المنطقة العازلة التي ستبقى فيها إسرائيل خلال الهدنة لكيلومتر واحد، ورفضت أن تبقى إسرائيل في رفح بعمق 3كم من الحدود ولأكثر من عمق كيلومتر في مناطق أخرى.
القناة 13 العبرية من جهتها قالت ان إسرائيل عرضت تقليص قواتها بـ 20% في خرائط الانسحاب الجديدة. ما زال الخلاف الأساسي يتعلق بانسحاب القوات خلال وقف إطلاق النار لكنه ليس الخلاف الوحيد، في الوقت الذي قال المصدر العبري ان الجيش الإسرائيلي سيعلن الأسبوع القادم عن تحقيق أهداف عملية “عربات جدعون” وعلى المستوى السياسي أن يقرر إذا ما كان سيطلب احتلال كامل القطاع.
جهات مطّلعة على المحادثات في الدوحة تقول : لا يوجد تقدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. قضية الخرائط لم تُحلّ رغم المرونة الإسرائيلية، وحماس تطالب بالانسحاب إلى الخطوط التي كان فيها الاحتلال في شهر مارس.
ويقول بعض هؤلاء الجهات إن الحديث يدور حتى عن “جمود” في المحادثات. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات حتى يوم السبت
وفق التقارير التي كشفت مساء اليوم عن خطط الاحتلال في رفح في مفاوضاته الأخيرة مع حماس في الدوحة. وإصراره الشديد على تنفيذ خطته بناء ما يسميها بالمدينة الإنسانية. وعدم تراجعه حتى لو نفذ هذه الخطة على مساحة أصغر بحدود 3 كيلو متر شمال محور فيلادلفيا الأصلي ( الحدود المصرية).
فإنه يفهم من هذه التقارير انه يريد تجهيز ما اسميه انا مجازا (بالفرن) أي نقل مواطنين مع عائلاتهم إلى رفح بعد تفتيشهم والتحقق من شخصياتهم عبر نقاط تفتيشه (العسكرية). لن يتحمل الاحتلال مسؤولية هؤلاء المواطنين المعيشية فترة طويلة.
يقول الباحث الدكتور تيسير العبد ان الاحتلال سيعمل خلال مكوثهم على (تجهيزهم) بالتنسيق لاكبر عدد منهم لتهجيرهم طوعا عبر التواصل مع دول معينة. وتقديم بياناتهم الكاملة. سيتم تهجيرهم إما عن طريق البحر. أو مطار رامون. او عن طريق مصر كممر ترانزيت لنقلهم إلى دولة ثالثة تقبل بهم.
هذا ما يفسر ان الاحتلال يقبل باي مساحة في الوقت الحاضر لتطبيق هذه التجربة في رفح. لانها ستكون مؤقتة وقصيرة لاستقبال مواطنين جدد بعد تهجير المواطنين الاقدم.
إصرار الاحتلال على تنفيذ التجربة يشابه إصراره على تنفيذ إنشاء مراكز توزيع الطعام التي استطاع تنفيذها رغم الاعتراضات والانتقادات وصعوبة التطبيق وتوقع عدم تنفيذها.
تقديري وفق الدكتور العبد سيحاول الاحتلال في المرحلة القادمة تجريب هذه الخطة بمجموعة قليلة من المواطنين الغزيين. وفي حال نجاحها ستتوسع إلى مئات الآلاف.
الخطة تلقى رعاية امريكية كاملة وبالتنسيق معها.