كابيتال بنك.. الريادة في الاستدامة البيئية والنمو المسؤول
صنارة نيوز - 23/07/2025 - 3:01 pm
من الطاقة المتجددة، إلى النقل المستدام، وصولاً إلى إدارة المواردبكفاءة، يضع كابيتال بنك البيئة في صلب عملياته، باعتبارهاعنصراً لا ينفصل عن معادلة النجاح والتقدم، ليعيد بذلك تعريف الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع المصرفي في حماية البيئة ودفع عجلة التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
وفي انسجامٍ مع التوجهات التنظيمية نحو ممارسات الاستدامة،تبنّى كابيتال بنك نهجاً استراتيجياً يجعل من الاستدامة محوراًرئيسياً في عملياته اليومية، من خلال قرارات تشغيلية مدروسةومبادرات بيئية متواصلة تُنفذ على أرض الواقع، تشكل امتداداًلهويته المؤسسية والتزامه طويل الأمد.
في مقدمة هذه المبادرات، يأتي التوسع المدروس في استخداممصادر الطاقة المتجددة والذي تُوّج بدمج المحطة الشمسية الثالثةبالكامل في العمليات التشغيلية للبنك. هذه الخطوة، التي مثّلت انتقالاً نوعياً في إدارة الطاقة، أسهمت في تعزيز كفاءة الاستهلاكوخفض الاعتماد على الشبكات التقليدية، حيث استطاع كابيتالبنك في عام 2024 أن يولّد 79% من احتياجاته من الكهرباء منمصادر متجددة، بواقع 4000 ميغاواط/ساعة، مقارنة بـ 3000 ميغاواط/ساعة فقط في عام 2023. ولم يكن هذا التحوّل تقنياًفحسب، بل مثّل تعبيراً واضحاً عن فلسفة مصرفية جديدة تعيدتشكيل العلاقة بين المؤسسة وبيئتها.
وتكاملاً مع هذا التوجه، اتخذ البنك خطوات عملية على صعيد النقلالمستدام، عبر إدخال المركبات الكهربائية في عملياته، وتوفير البنيةالتحتية اللازمة لتشجيع هذا التحوّل داخل بيئة العمل. إذ خُصصتمواقف مجهزة بالكامل لخدمة السيارات الكهربائية، تتضمنمحطات شحن داخلية، ما يُعد خطوة عملية تعزز ثقافة التنقلالنظيف وتقلّل من البصمة الكربونية، وتظهر كيف يمكن للسياساتالبيئية أن تكون جزءً من تجربة الموظف اليومية، لا مجرد قرار إداريمعزول.
وفي إطار متصل بالاستدامة التشغيلية، لم يغفل البنك عن أهميةإدارة الموارد المكتبية بكفاءة. فعلى الرغم من تصاعد وتيرة الرقمنة، لاتزال العمليات الورقية تشكّل تحدياً بيئياً ملموساً، حيث عمل كابيتالبنك على تقليص هذا الأثر من خلال مضاعفة جهوده في تدويرالورق، لترتفع كمية الورق المعاد تدويره إلى 16 طناً في عام 2024،مقارنة بـ 5 أطنان في عام 2023. وهو ما يعكس التزاماً دقيقاًوممنهجاً بإدارة الموارد، حتى في أدق التفاصيل التي غالباً ما تُهمَلفي الحسابات البيئية العامة.
ولأن الاستدامة البيئية لا يمكن أن تنفصل عن البعد الاجتماعيوالاقتصادي، تبنّى كابيتال بنك سياسة دعم واضحة للاقتصادالمحلي، من خلال تعزيز المشتريات من الموردين المحليين والاعتمادعلى سلاسل إمداد وطنية، فارتفعت نسبة إنفاق البنك علىالمشتريات المحلية إلى 77.2% في عام 2024، مقارنة بـ 71% فيالعام السابق، في مؤشر واضح على التزامه بمسؤولية متكاملة لاتقتصر على البيئة، بل تمتد لتشمل المجتمعات والاقتصادات التييعمل ضمنها.
مسيرة كابيتال بنك في الاستدامة لا تقوم على مبادرات معزولة، بلعلى انسجام واضح بين القيم والممارسة. فالالتزام البيئي لا يُنظرإليه كخيار مؤقت أو امتياز مؤسسي، بل كمسؤولية طويلة الأمد تنبعمن قناعة راسخة بأن المؤسسات المالية الكبرى تتحمل دوراً حاسماًفي قيادة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر عدالة علىالمدى البعيد. ومن خلال مزيج من الابتكار العملي، وتخصيصالموارد، وتحديث السياسات التشغيلية، يواصل كابيتال بنك ترسيخمكانته كنموذج مصرفي جديد يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والوعيالبيئي والاجتماعي.
وفي زمن أصبحت فيه الاستدامة مرادفاً للمستقبل، يثبت كابيتالبنك أن المؤسسات المالية لا تُقاس فقط بأدائها المالي، بل أيضاًبقدرتها على الموازنة بين الربحية والمسؤولية، وبأثرها الممتد الذيينعكس ليس فقط على تقاريرها السنوية، بل على جودة الحياة فيالمجتمعات التي تخدمها، وعلى البيئة التي تُعد شريكاً صامتاً فيكل نجاح.
وقد اختار كابيتال بنك أن يترجم التزامه إلى ممارسات ملموسة تؤثرفي حياة الناس، وتدعم الاقتصاد، وتحمي الموارد. وتأتي هذه الرؤيةمنسجمة تماماً مع شعاره: "مستعدون"، ليس كشعار ترويجي، بلكموقف فعلي يعبّر عن جاهزية حقيقية لمواكبة التحولات، ومواجهةالتحديات البيئية والاقتصادية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثروعياً واستدامة ومرونة.