قوافل الأردن إلى غزة: حين يكون القليل كثيرًا في ميزان الضمير

صنارة نيوز - 24/07/2025 - 11:02 am

الصناره نيوز - كتب سامح المحاريق

دخول عشرات الشاحنات ليس كافيًا فالمجاعة تتعمق في قطاع غزة، ولكن هذه الشاحنات كانت قبل أيام حلمًا تعالت لأجله  الأصوات، والجهود التي بذلت سياسيًا ولوجيستيًا كبيرة ومرهقة.

تبخيس الخطوة الأردنية عمل غير أخلاقي، وقياسًا بالإمكانيات فالأردن هو أكثر دول العالم تواجدًا في الإغاثة، ولو خرج مواطن أردني غدًا ليسأل حكومته ويحاسبها على المساعدات في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة فلا أحد يمكن أن يلومه بالمنطق والقانون. 

بين صورة الآلاف من المتزاحمين من أجل وجبة طعام بينما يحصدهم رصاص الاحتلال والمئات ممن يحملون كيس طحين يساوي ثمنه مئات الدولارات في غزة، الكثير والكثير مما يقال وبجب وضعه في الاعتبار. 

يأخذ البعض على الإعلام الأردني الاحتفاء بعملية الإغاثة. من غير أن يدركوا أن هذه رسالة موجهة للأردنيين الذين كانوا أكثر الشعوب التزامًا بالمقاطعة واندماجًا مع الأحداث في غزة. 

البعض يرى في مهاجمة الأردن مساحة آمنة. فلا خيل عنده ولا مال.

  في بداية حياتي العملية  تبرعت ب ٢٠ دينارًا وكل ما أملكه راتب ٢٤٠ دينار، وحدث أنني استقبلت شيك لصرفه ب ٥٠ دينار من رجل يمتلك عشرات الملايين تبرعًا لنفس الغاية، ومع ذلك وجد ذلك الشخص من يداوم على وصفه برجل البر والإحسان، لأنه كان ينفق الكثير على الدعاية والإعلان. وبس هاي حالتنا في الأردن..