شراكة ثلاثية الأبعاد تجمع السياسة بالاقتصاد والتعدين

تجري في الكواليس، بعيدًا عن الأضواء، مفاوضات سرية يحيط بها الغموض والتكتم، بين رئيس وزراء أسبق، وملياردير عراقي، ورجل أعمال أردني بارز.

 

المباحثات، التي تقوم على قاعدة “اقضوا حوائجكم بالكتمان”، تهدف إلى تأسيس شركة كبرى تعمل في قطاع التعدين والنقل، لتكون جسرًا بين ما يستخرج من باطن الأرض وتسويقه وتوزيعه في دول الجوار وخارج حدود الإقليم.

 

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الملياردير العراقي سيكون صاحب الحصة الأكبر في هذه الشراكة، مدفوعًا بحاجة سياسية في هذه المرحلة، بينما يتولى رجل الأعمال الأردني، بخبرته وتجربته الطويلة في قطاع النقل والتعدين، جانبًا مهمًا من إدارة العمليات. أما رئيس الوزراء الأسبق، الذي يبدو أنه ابتعد عن السياسة التقليدية وبدأ يبحث عن مسار جديد، فيسعى إلى العودة إلى المشهد من بوابة الاقتصاد والاستثمار، واضعًا نصب عينيه أن المستقبل يكمن فيما تحويه الأرض من كنوز وموارد أكثر مما هو فوقها.

 

هذه الشراكة الثلاثية، التي تجمع بين رأس المال السياسي والاقتصادي والخبرة الميدانية، قد تعيد رسم ملامح العلاقة بين المال والسياسة في المنطقة، وتفتح الباب أمام مشروع استراتيجي عابر للحدود