خسائر الأردنيين في البورصات العالمية تتفاقم: 417 مليون دينار خلال عامين وتحويلات تتجاوز 313 مليوناً إلى الخارج

صنارة نيوز - 27/09/2025 - 3:42 pm

الصنارة نيوز – خاص

 

دقّ رئيس هيئة الأوراق المالية السابق الدكتور عادل بينو ناقوس الخطر، محذراً من أرقام مقلقة تكشف عن اتساع ظاهرة تعامل الأردنيين مع شركات الوساطة المالية المتعاملة في البورصات العالمية، وما يرافقها من خسائر ضخمة وتدفقات مالية هائلة إلى الخارج، تهدد مدخرات مئات الآلاف من المواطنين.

 

وكشف بينو، في رد رسمي على أسئلة النائب صالح العرموطي، أن عدد العملاء الأردنيين المتعاملين في البورصات الأجنبية عبر الشركات المرخّصة بلغ نحو 234 ألف عميل حتى تاريخه، وهو رقم غير مسبوق يعكس عمق انخراط شريحة واسعة من الأردنيين في هذه الأسواق عالية المخاطر.

 

وأظهرت البيانات أن خسائر المتعاملين عبر هذه الشركات بلغت في عام 2023 نحو 194.8 مليون دينار، وقفزت في عام 2024 إلى 222 مليون دينار، أي بزيادة تقارب 14% خلال عام واحد فقط، ما يعني أن آلاف الأردنيين فقدوا جزءاً كبيراً من مدخراتهم.

 

ولم تتوقف المؤشرات عند حدود الخسائر، إذ بلغ مجموع الحوالات الصادرة من هذه الشركات إلى الوسطاء الأجانب خارج الأردن نحو 287.3 مليون دينار في 2023، وارتفع الرقم في 2024 إلى 313.4 مليون دينار، ما يمثل نزيفاً مستمراً للعملات الأجنبية من السوق المحلية.

 

وأكد بينو أن بعض الشركات المرخّصة خالفت تعليمات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2018، مشيراً إلى أن الهيئة أحالت أي شبهات إلى وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المختصّة بموجب القانون رقم 20 لسنة 2021.

 

ويرى خبراء أن هذه الأرقام تكشف عن حجم المخاطر التي يواجهها المستثمرون في البورصات العالمية في ظل غياب الوعي الكافي بآليات التداول وارتفاع مستويات المجازفة، الأمر الذي يستدعي تعزيز التوعية وحماية صغار المستثمرين من الانزلاق في خسائر قد تتحول إلى كوارث مالية شخصية.