ترامب يعلن رسومًا جديدة بنسبة 100% على واردات الصين بدءًا من نوفمبر
صنارة نيوز - 11/10/2025 - 8:17 am
في تصعيد جديد للتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيبدأ بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل، أو في وقت أقرب، في خطوة تهدد بإشعال حرب تجارية جديدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاءت تصريحات ترامب، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، بعد أن فرضت الصين قيودًا على تصدير المعادن النادرة التي تُعدّ حيوية لصناعة الإلكترونيات والرقائق والعتاد العسكري الأميركي.
وقال ترامب عبر منصة “تروث سوشال”: “بدءًا من الأول من نوفمبر 2025 (أو قبل ذلك، بحسب أي إجراءات إضافية من الصين)، ستفرض الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 100% على الصين، فوق أي رسوم حالية.”
وأضاف أن القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة “عمل عدائي”، وهدّد باتخاذ “إجراءات مضادة ضخمة”، تشمل توسيع نطاق الرسوم الجمركية وفرض قيود جديدة على الصادرات التقنية. وأشار إلى أنه لا يرى أي سبب للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جولته المقبلة في آسيا.
وشهدت أسواق المال الأميركية هبوطًا حادًا عقب الإعلان، حيث تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 2.7%، في أسوأ أداء يومي منذ أبريل الماضي، بسبب المخاوف من انهيار الهدنة التجارية بين البلدين.
وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن التوترات تصاعدت بعد أن فرضت بكين قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وطلبت من الشركات الأجنبية الحصول على تراخيص خاصة لتصدير المعادن أو التقنيات المتعلقة بها، في محاولة للضغط على واشنطن.
وقالت غرايسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الحيوية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الصين ما تزال تهيمن على 70% من إنتاج المعادن النادرة عالميًا و93% من تصنيع المغناطيسات الدائمة، ما يمنحها “ورقة تفاوض قوية” في أي صراع اقتصادي.
ويرى محللون أن تهديد ترامب قد يكون جزءًا من تكتيك تفاوضي قبل لقاء محتمل مع الجانب الصيني، فيما حذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى “اضطراب متبادل مضمون” في الاقتصادين الأميركي والصيني إذا لم يتم احتواء التصعيد.
وكانت الصين قد ردّت سابقًا على الرسوم الأميركية بفرض ضرائب استيراد بنسبة 125% على السلع الأميركية، قبل أن يتم خفضها مؤقتًا عقب مفاوضات في سويسرا والمملكة المتحدة، غير أن الخلاف حول المعادن النادرة عاد ليعيد التوترات إلى الواجهة. - وكالات