البيت الابيض ينتهك حرية التعبير ويقيد حركة الصحفيين
صنارة نيوز - 01/11/2025 - 12:17 pm
أصدر مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة مذكرة أعلن فيها عن منع الصحافيين من دخول جزء من المكتب الإعلامي للبيت الأبيض من دون إذن مسبق.
وحملت المذكرة عنوان “حماية المواد الحساسة في منطقة الصحافة العليا”، وهي منطقة تقع قرب المكتب البيضوي وتضم مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت. ودافع ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في مقر الرئيس، عن القرار “متهما المراسلين بنصب الكمائن للوزراء” أثناء انتظارهم خارج المكاتب.
ويتهم مدير الاتصالات فيالبيت الابيض ستيفن تشيونغ، الصحفيين بالجواسيس ويقول أنه “لم يعد يسمح” للمراسلين بزيارة القسم الذي يضم مكتب ليفيت “من دون موافقة مسبقة على شكل موعد”. وأضافت “ستضمن هذه السياسة الالتزام بأفضل الممارسات المتعلقة بالوصول إلى المواد الحساسة”.
ودافع تشيونغ في وقت لاحق عن القرار على منصة إكس، وكتب إن “بعض المراسلين تم ضبطهم وهم يسجلون سرا مقاطع فيديو وصوت لمكاتبنا، إضافة لتصوير معلومات حساسة، من دون إذن”.
ولطالما تحدثت الولايات المتحدة عن دفاعها عن حرية الاعلام وديمقراطية الرأي ، ولكن ثمة تحولات ظهرت في اعقاب السابع من اكتوبر 2023 اظهرت ضغوطا على الاعلام وحرية الرأي ومراقبة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي وهواتف المواطنين في اميركا لتقييد اي انتقاد لجرائم اسرائيل والدعم الاميركي لعمليات الابادة في غزة ، لتمتد عمليات التقييد اليوم الى البيت الابيض الخائف من الانتقادات الاعلامية لاجراءات وتصرفات الادارة في واشنطن
المراقبة والعقاب وصل ايضا الى هواتف الزائرين في مطارات الولايات المتحدة، ويكفي ان يكون الزائر اطلق تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي لمنعه من الدخول واعادته من حيث اتى وفق تاكيدات زائرين تحدثو لموقع السياسي
الطامة الكبرى ان الولايات المتحدة قد لا تهمتم بمن يهاجم سياستها في بعض الاحيان ، لكنها حريصة على سمعة اسرائيل وتبحث عن انتقادات الزائرين لها لطردهم عن اراضيها
وبات يمنع على المراسلين دخول “منطقة الصحافة العليا”، كما تسمى، من دون موعد مسبق. وتقع هذه المنطقة قرب المكتب البيضوي وتضم مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت.
ويقصد المراسلون هذه المنطقة في محاولة للتحدث إلى ليفيت أو كبار المسؤولين الاعلاميين بهدف الحصول على معلومات أو تأكيدها.
يشار الى ان تظاهرات مليونية انطلقت قبل ايام في المدن الاميركية ضد تصرفات الرئيس الاميركي دونالد ترامب حيث تم وصفه بالملك الجائر الذي يكبل الحريات ويقوم باجراءات فردية اضرت بالاقتصاد والحياة الاجتماعية للمواطنين الاميركيين
وكان بإمكان ممثلي وسائل الإعلام الوصول إلى “منطقة الصحافة السفلى” بجوار غرفة الإحاطة الشهيرة في البيت الأبيض، حيث توجد مكاتب مسؤولين إعلاميين أقل رتبة.
وأعلن مجلس الأمن القومي عن الإجراء الجديد في البيت الأبيض في مذكرة حملت عنوان “حماية المواد الحساسة في منطقة الصحافة العليا”.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل قيود أوسع فرضتها إدارة ترامب على الصحافيين، بما في ذلك لائحة قواعد جديدة في البنتاغون رفضت وسائل إعلام رئيسية، بما في ذلك وكالة فرانس برس، التوقيع عليها في وقت سابق من هذا الشهر.
وأجرت إدارة ترامب تعديلا جذريا على عمل المراسلين في البيت الابيض منذ عودته إلى السلطة، حيث منعت وسائل إعلام كبرى من الوصول إلى المكتب البيضوي أو طائرة الرئاسة، في حين منحت وسائل إعلام يمينية مؤيدة للرئيس مساحة أكبر.
وأوردت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون سعت أيضا إلى تقييد الوصول إلى منطقة الصحافة العليا، قبل أن تتراجع عن ذلك.




