150 مشاركًا في حملة «مشوار بيئي – وادي السير» ضمن شهر البيئة والمناخ بالتعاون بين GIZ ومركز الشرق الأوسط

صنارة نيوز - 06/11/2025 - 4:29 pm

ليتَ الوقوفَ بوادي السِّيرِ إجباري
وليتَ جاركِ يا وادي الشِّتا جاري
لعلَّني من رؤى وجدي القديمِ بهِ
أرتادُ مسًّا لِجنيّاتِ أشعاري— مصطفى وهبي التل (عرار)

 

عمّان – الأردن، السبت 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (09:30–12:00).
تنطلق حملة «مشوار بيئي – وادي السير» على امتداد سيل وادي السير في مسارٍ طبيعي بطول 2 كم مناسب للعائلات والأطفال، لتجعل من الوادي صفًّا حيًّا في الطبيعة يجمع بين المشي البيئي وتنظيفٍ مصحوب بفرزٍ ميداني للنفايات. الفكرة بسيطة وعميقة في أن نرى المكان بعيونٍ يقِظة، ونحوّل الوعي إلى ممارسة، ونغادر تاركين أثرًا مرئيًا يُحتذى به.

لماذا هذا المشوار مهم؟
لأنّه يترجم البيئة والسياحة المسؤولة من شعارٍ إلى سلوك يومي—فكل خطوة على المسار تعني احترام الطبيعة وتقليل البصمة البيئية. ولأنّه يفعّل المشاركة المجتمعية عبر أدوار واضحة للعائلات والشباب والأطفال، حيث يتعلم الجميع أسس الإدارة الذكية للنفايات بالفرز من المصدر، وربط ذلك بعاداتٍ بسيطة قابلة للاستمرار في البيت والمدرسة والحي. بهذا المعنى، «المشوار» ليس نزهة وحسب، بل تجربة تعلّم بالممارسة تنقل المعرفة من الورق إلى الأرض.

قيمة المكان وأصالته
اختير وادي السير لكونه مسارًا سياحيًا طبيعيًا تحيط به بساتين التين والرمان وتجاوره مواقع جاذبة في وادي السير وعراق الأمير. ويحتفظ الوادي بذاكرته المائية عبر ينابيعه المعروفة مثل ينابيع عين الكرسي وعيون غُريدة وعين الخيل وعين وادي السير وعين الدير، إضافةً إلى الطواحين المائية التاريخية التي تشهد على علاقة الناس بالماء والأرض. هذا المشهد الطبيعي–التراثي يمنح «المشوار» بعدًا وجدانيًا يعمّق الارتباط بالمكان، ويؤكد أن حماية البيئة تبدأ من المواقع التي نحبّها ونرتادها.

ضمن شهر البيئة والمناخ
تأتي الفعالية ضمن «شهر البيئة والمناخ 2025» الذي تُنسّقه سفارة فرنسا ووزارة البيئة، بما يعزّز زخم العمل المناخي المحلي ويضع المبادرات المجتمعية في صدارة الفعل الميداني خلال شهرٍ تتقاطع فيه الجهود والمؤسسات والجمهور.

تأتي الفعالية ضمن شهر البيئة والمناخ، من قبل مركز الشرق الأوسط لتمكين المبادرات وضمن مبادرة مشوار بيئي ومبادرة جبال وادي السير ، بالتعاون مع مشروع “Waste to Positive Energy” المنفّذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). يُموَّل المشروع من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي. وتقدّم أمانة عمّان الكبرى دعمًا لوجستيًا يشمل آليات جمع النفايات والتنسيق الميداني.

صوت الميدان
قال فيصل أبو السندس، منسّق مبادرة مشوار بيئي: «نحوّل الوادي إلى صفٍّ حيٍّ في الطبيعة؛ نمشي وننظّف لنتعلّم سياحة مسؤولة تُصان بها جمالية المكان ويتعزّز فيها دور المجتمع». وأضاف مدير مشروع سيباستيان ديمترودر Waste to Positive Energy – GIZ: «نان المبادرة تعزّز حلولًا عملية يقودها الناس؛ من الفرز الموقعي إلى تغيّر السلوك اليومي، خطوةً بخطوة».

مشاركة ونتائج متوقعة
من المنتظر مشاركة 150–200 شخص، مع تركيزٍ على أن تكون التجربة آمنة، مرحِّبة، وعائلية. وتشمل النتائج المتوقعة: تقليل النفايات المتناثرة على طول السيل، رفع الوعي البيئي لدى المشاركين والزوار، وبناء عاداتٍ مستمرة في الفرز من المصدر.

كما تتيح الفعالية فرص تصوير وتوثيق المكان ، ومشاهد التنظيف، ومحطة الفرز، والصورة الجماعية الختامية—بهدف مشاركة قصة الوادي وجمهوره على نطاقٍ أوسع.

 

المصدر : مركز الشرق الاوسط لتمكين المبادرات ، ومديره فيصل ابو السندس رقم 0770057515 )