البابا فرنسيس خلال قداس عيد الفصح يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

صنارة نيوز - 31/03/2024 - 6:19 pm

دعا البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، خلال إحياء قداس عيد الفصح، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال البابا في عظته التي نقلتها شبكة abc الإخبارية: أدعو مرة أخرى إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإلى الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين، وإلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي كلمته في الفاتيكان بعد الاحتفال بالقداس مع نحو 350 من الكرادلة والأساقفة والكهنة، دعا فرنسيس إلى تبادل الأسرى في الحرب الروسية الأوكرانية. ودعا إلى إنهاء القتال في الصراعات الأخرى، بما في ذلك تلك الموجودة في هايتي وسوريا وأماكن أخرى.

وقال إنه يأمل في تحقيق السلام بين إسرائيل ولبنان، وكذلك بين أرمينيا وأذربيجان.

كما طلب البابا السلام في جميع أنحاء أفريقيا، مشيرًا إلى القتال الدائر في السودان وفي منطقة الساحل بكاملها، وفي القرن الإفريقي، وفي منطقة كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي مقاطعة كابو ديلجادو في موزمبيق.

وطلب من الله أن يضع حدا لحالة الجفاف الطويلة التي تؤثر في مناطق واسعة وتثير المجاعة والجوع في القرن الإفريقي.

وقال البابا فرنسيس في قداس عيد الفصح من باحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، إن «نظري يتوجه بشكل خاص إلى لبنان الذي يتأثر بتعطيل المؤسسات والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت بسبب الأعمال العدائية على الحدود مع إسرائيل، وندعو ليكون أرض اللقاء والتعايش والتعددية».

وترأس البابا فرنسيس، مساء أمس السبت، 30 مارس الجاري، قداسًا بمناسبة العشية الفصحية في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وذلك غداة إلغاء مفاجئ لمشاركته في مراسم درب الصليب، الأمر الذي أثار مجددًا تساؤلات حول تراجع وضعه الصحي.

وفي الكاتدرائية الغارقة في الظلام بمراسم ترمز إلى انتقال المسيح من الموت إلى الحياة لدى الكاثوليك، ألقى البابا عظة بالإيطالية استمرت نحو 10 دقائق.

وانتقد في عظته «صخور الموت» و«جدران الأنانية واللا مبالاة»، مستذكرًا، كل الطموحات إلى السلام التي حطمتها وحشية الكراهية وشراسة الحرب.

وكان الفاتيكان قد أكد مشاركة الحبر الأعظم في الأمسية الفصحية، على رغم إلغائه، الجمعة، في اللحظة الأخيرة مشاركته في مراسم درب الصليب التي أقيمت في الكولوسيوم بحضور 25 ألف شخص.

وقال الفاتيكان في بيان: بهدف الحفاظ على صحته تمهيدًا لأمسية الغد وقداس الفصح الأحد، سيتابع البابا فرنسيس هذا المساء درب الصليب في الكولوسيوم من مقره في دير القديسة مارتا.

وأثار توقيت الإعلان الذي صدر في اللحظة الأخيرة والبيان الموجز الصادر عن الفاتيكان تساؤلات مجددًا حول الوضع الصحي الضعيف للبابا.

وعنونت صحيفة لا ستامبا، السبت، «درب آلام البابا الواهن»، في حين رأت «أل ميساجيرو» في القرار «تخليا».

وفي نهاية القداس الاحتفالي الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، خصص البابا الذي ظهرت عليه القليل من أمارات التعب بعض الوقت لتحية مؤمنين احتشدوا خلف الحواجز ومباركتهم.

وكان البابا الأرجنتيني قد ألغى مشاركته في مراسم درب الصليب سنة 2023، لكن القرار اتخذ إثر دخوله المستشفى ثلاثة أيام بسبب التهاب رئوي أعلن عنه مسبقًا.

وقد يمثل أسبوع الآلام الذي يشكل ركيزة أساسية في الطقوس الكاثوليكية، وتتخلله مراسم كثيرة وصولًا إلى عيد الفصح تحديًا جمًّا بالنسبة إلى رجل ثمانيني يتنقل منذ سنتين بواسطة كرسي متحرك.

وقد وفى الحبر الأعظم بكل التزاماته خلال الأيام الأخيرة، وأحيا كما كان مقررًا، خدمة صلاة جناز المسيح، بعد ظهر الجمعة.

لكن التعب بدا عليه واضحًا وقد اضطر إلى أن يعهد إلى مقربين منه تلاوة خطاباته بسبب التهاب رئوي اضطره إلى إجراء فحوص في المستشفى في روما في أواخر فبراير (شباط).

وأثار قرار الإلغاء الأخير مجددًا تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في ترؤس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.3 مليار مؤمن.

ورغم إجرائه جراحة كبيرة في البطن سنة 2023، فإنه ما زال البابا الذي يرفض أخذ عطلة يتبع نمط عمل مكثفًا في الفاتيكان، ويمكن أن يستقبل نحو 10 شخصيات في صباح واحد.

لكن يبدو أن سنه وصحته بدأتا تلقيان بثقلهما على جدول أعماله، فهو لم يسافر منذ زيارته مرسيليا (جنوب فرنسا) في سبتمبر (أيلول) 2023 واضطر إلى إلغاء مشاركته في مؤتمر (كوب 28) بدبي في ديسمبر (كانون الأول) بسبب التهاب رئوي.

ومن المقرر أن يزور البندقية في 28 إبريل (نيسان) الحالي، في حين تحيط شكوك عدة برحلته المعلنة إلى آسيا وأوقيانوسيا هذا الصيف، التي لم يؤكدها الفاتيكان رسميا حتى الآن.

ولطالما ترك الحبر الأعظم احتمال تنحيه واردًا، على خطى سلفه بنديكتوس الـ16، لكن في سيرته الذاتية التي نشرت في منتصف مارس (آذار)، أعاد التأكيد أن ما من «سبب وجيه» للتنحي، وهي «فرضية مستبعدة» إلا في حال «اعتلال جسدي خطر».