موجة غلاء غير مسبوقة تجتاح الاردن.. هل يستطيع المواطن مواجهتها؟
صنارة نيوز - 14/01/2025 - 4:15 pm / الكاتب - محمد سبتي 
الصنارة نيوز/ خاص – محمد سبتي
موجة غلاء غير مسبوقة تجتاح البلاد وتقلق العباد، وتحرم العائلات من تأمين اساسيات الحياة.
ويشهد الأردن في الوقت الراهن ارتفاع أسعار أغلب المنتجات التي يستهلكها المواطنون يوميا بدءاً من المياه والكهرباء، مرورا بالمحروقات والخضروات والمواد الغذائية والمشروبات ومواد البناء، وانتهاء بالخدمات التأمينية والطبية، والكارثة أن الموجة تتمدد لتضرب كافة السلع والبضائع والخدمات، في ظل ثبات الرواتب، او رفعها بنسب قليلة لا تتناسب مع الارتفاع الذي يطرأ على الاسعار.
الخبير الاقتصادي منير دية لم يخفي قلقه وامتعاضه من الصعوبات والتحديات التي ستضاعف اعباء المواطنين، مؤكدا ان عدوى ارتفاع الاسعار تنتقل من قطاع لاخر سواء كان من شركات التأمين ومحاولتها رفع الاسعار، أم الاطباء ورفع لائحة الاجور، او حتى من خلال رفع اسعار شركات الاتصالات للبطاقات المدفوعة مسبقا، او حتى شركات الدخان وارتفاع اسعار التبغ والمعسل والسجائر الالكترونية، وصولا الى شركات الالبان التي رفعت بعض اصنافها، بشكل تدريجي من خلال تخفيف الاوزان او تغير شكل العبوات او غيره، او حتى ارتفاع اسعار الدحاج، وما شهدته السوق من انخفاض الكميات المعروضة.
ولا يخفى على أحد الارتفاع الكبير الذي طرأ مؤخرا على اسعار الخضار والفواكه بالسوق المحلي، هذا الى جانب ارتفاع اسعار المياه والكهرباء والمحروقات التي تعتبر من اساسيات كل انسان.
واضاف دية في تصريح صحفي لـ "الصنارة نيوز" :" انه في خضم ما سبق يبقى السؤال، هل يستطيع المواطن مواجهة تلك الارتفاعات في الاسعار باساسيات الحياة؟ في وقت الرواتب فيه متأكلة وثابتة لا بل متراجعة في بعض الاحيان؟".
وتابع الخبير الاقتصادي:" هل يستطيع عشرات الالاف من المتقاعدين التي تقل رواتبهم عن 200 دينار من مواجهة هذه الارتفاعات؟ وهل يستطيع الموظفين الذين يتقاضون الحد الادنى للأجور ويصل عددهم أكثر من 300 الف من تجاوز ازمة ارتفاع الاسعار؟
واوضح ديه، أنه في ظل تجاوز عدد العاطلين عن العمل الـ 600 الف عامل، وارتفاع نسب الفقر التي وصلت لأكثر من 30 % هل يستطيع المواطن مواجهة غلا الاسعار في اساسيات الحياة التي لا يستطيع الاستغناء عنها.
وتساءل دية، أين الامن الغذائي لتلك الاسرة؟ أين دور الحكومة وادواتها واجهزتها في وقت ارتفاع الاسعار بشكل غير مبرر؟ واين دورها في التدخل المستمر لكبح جماح الشركات التي ترفع يوميا اسعار سلعها، لكي يبقى المواطن قادر على تأمين اسرته ومستلزماتها والحد الأدنى من أسياسيات حياته.
ولم يفغل الخبير الاقتصادي دور مجلس النواب في المسألة الراهنة، حيث شدد على ضرورة تدخل البرلمان لحماية المواطنين خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، من ازدياد الاسعار على اساسيات الحياة.
وأكد أن على مجلس النواب ايجاد حلول لتلك الارتفاعات، ومطالبة الشركات او القطاعات الاقتصادية بعدم رفع اسعار السلع، والجلوس معها ومعرفة اسباب الرفع الحقيقية، وكيفية الخروج بالبدائل، لضمان استقرار السوق وعدم ارتفاع الاسعار على المواطنين.
وذكر دية :"اننا اليوم مع بداية التصدير الى سوريا سواء كان بالخضروات او الدجاج، مما سيؤدي ارتفاع بالاسعار ، لهذا يتوجب خلق توزان بين حاجة السوق الحقيقية والفائض للتصدير، لحماية المواطن وتأمين اساسيات الحياة وهذه مهمة رئيسية تناط بمجلس النواب لكي يحمي المواطن من تغول بعض القطاعات او الشركات على السوق .