واشنطن: السجين الأردني في أمريكا لن ينال الحرية بعد الآن
صنارة نيوز - 25/08/2025 - 10:11 am
تم توقيف أردني، وهو شريك في ابتكار مطعم وسندويش "ترامب برغر" من قبل سلطات الهجرة والجمارك (وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية)، بعد ثلاثة أسابيع فقط من اعتقال شريكه التجاري اللبناني لنفس السبب.
فقد أُلغيَت البطاقة الخضراء الخاصة برولاند بياني، الشريك المؤسّس، واتُّهم بالاحتيال على قوانين الهجرة، بينما يحمل شريكه الأردني (إ) أبو الهوى ماضياً جنائياً أثقل بكثير.
أبو الهوى (50 عاماً)، وهو أردني، صدر بحقه أمر ترحيل عام 2009، كما قضى فترة في سجون فيدرالية بتهم الاحتيال في الرعاية الصحية وتزوير العلامات الدوائية، وفق ما أكدت صحيفة الديلي ميل بالانجليزية وترجمته مدار الساعة.
كانت أول إدانة له عام 2000 في قضية اعتداء، ثم نفّذ لاحقاً عملية احتيال في تكساس بجرعات إنفلونزا وهمية.
قال متحدث باسم وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية: "أثناء إقامته غير القانونية في الولايات المتحدة، عرّض أبو الهوى حياة الأبرياء للخطر مراراً. ففي عام 2007 أُدين بالاحتيال الصحي وتزوير دواء بعد أن قام بحقن 1600 شخص في منطقة هيوستن بجرعات وهمية من لقاح الإنفلونزا."
كان من المفترض ترحيله بعد خروجه من السجن، لكنه تمكّن من البقاء في البلاد مستخدماً اسمًا مستعارًا هو "إدي هوا".
في 2016، أعاد هو وزوجته تسمية مقهاه "بلفيل كافيه" ليصبح "ترامب كافيه" تزامناً مع ترشّح ترامب للرئاسة، ولاقت الفكرة انتشاراً واسعاً.
فشل مطعمه الأول، لكنه دخل في شراكة عام 2020 مع بياني في "ترامب برغر"، الذي تحوّل لاحقاً إلى سلسلة مطاعم.
لاحقاً، دبّ الخلاف بين الشريكين وانخرطا في أربع قضايا قضائية على الأقل، أبرزها نزاع مرير حول ملكية العلامة التجارية "ترامب برغر".
اعتُقل أبو الهوى أخيراً في 2 يونيو، وقال متحدث باسم وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية: "لن يكون حرّاً بعد الآن ليعرّض أي أحد في الولايات المتحدة للخطر مجدداً."
محاميته، جينيفر لوبيز، صرّحت لصحيفة هيوستن كرونيكل بأن مركز الاحتجاز في كونرو، تكساس، يمنع عنه – وهو مريض سكري – الأنسولين وفحوصات السكر: "حالته سيئة. برأيي، إنهم ينتظرون موته"، .
لكن متحدثاً باسم وزارة الأمن الداخلي نفى ذلك مؤكداً: "أي ادعاء بأن المحتجزين لا يحصلون على رعاية طبية صحيحة هو كاذب. في الواقع، هذه أفضل رعاية صحية يحصل عليها كثير من الأجانب في حياتهم."
أما شريكه رولاند بياني، وهو مهاجر لبناني، فقد بُلغ بأن بطاقته الخضراء تُسحب وهو متهم بزواج صوري لاستغلال قوانين الهجرة الأمريكية.
حددت محكمة الهجرة جلسة في 18 نوفمبر قد يصدر فيها قرار بترحيله.
التحقيقات أظهرت أن زواجه كان مزيفاً، إذ لم يُعثر على عقود إيجار أو حسابات مشتركة أو أي دليل على حياة زوجية حقيقية، بل إن عائلة الزوجة نفسها أكدت أن الزواج صوري.
رغم ذلك، كان "ترامب برغر" منذ بدايته صرحاً لمفهوم القوة الأمريكية: لحوم حمراء، شعارات كبيرة، وحصص ضخمة. قائمة الطعام امتلأت بأسماء مستوحاة من عائلة ترامب، وحتّى بسندويش "برغر بايدن" بسعر 50.99$ بلحم رقيق وبنكات ساخرة عن التضخم والغش.
لكن السلسلة واجهت مشكلات قانونية عديدة، من نزاعات ملكية إلى قضايا بملايين الدولارات مع شركاء وأصحاب عقارات، وصولاً إلى أقسى ضربة في فبراير الماضي حين أرسل "ترامب أورغانيزيشن" خطاباً قانونياً لوقف استخدام اسم ترامب وصورته، مؤكداً أن المطعم غير تابع للرئيس السابق ولا لعائلته.
الآن، يواجه بياني وأبو الهوى معاً خطر الترحيل بينما تغرق سلسلة "ترامب برغر" في الدعاوى القضائية والجدل الإعلامي.
مدار الساعه